متى سيغير المغرب وجهة منتوجاته ؟كفى إذلال فأرض الله واسعة
إليكم نسخة من الحكم الصادر هذا اليوم، من من بلدة لوكسمبورغ ،عن محكمة الاتحاد الاوروبي .
الحكم الذي جاء ،ليلغي قرار سابق لمجلس الإتحاد الاوروبي .القاضي بشراكة إقتصادية مع المملكة المغربية . تتضمن المنتوجات الفلاحية و البحرية .
نستخلص من هذا الحكم أنه يضع حداً للإتفاق الثنائي بين المغرب و مجلس الإتحاد الأوروبي . و حسب منطوقه ، هناك أمر بمراجعة سقف أثمنة المواد الفلاحية المغربية, هذه تسمية مغلفة بمكر بين! .إن مراجعة الثمن ،يعني إرغام المغرب على القبول بأي ثمن قد يُفرَض عليه. الشيء الذي سيؤدي لا محالة، إلى إلغاء الإتفاق في هذا الجانب . و الإلغاء الكلي لاتقافية الصيد البحري ،التي تشمل سمك السواحل الجنوبية للمملكة المغربية ،و التي يسمونها سواحل الصحراء الغربية .
للإشارة ،هذا الحكم جاء بناء على شكاية تقدمت بها مجموعة البوليساريو .بواسطة محامي معروف بنيابته و دفاعه عن المصالح الجزائرية.
في هذا السياق جاء قرار آخر من فرنسا. يقضي بمراجعة كلية لمسطرة الحصول على تأشيرة الدخول لترابها بالنسبة للمغاربة .الشيء الذي يدل على تحامل فرنسا الحديثة على مصالح المغرب.
لقد وصل السيل الزبى . نعلم علم اليقين من يقف وراء هذه المناورات الخسيسة . و لكي نسميهم . هم من تضرروا من المكانة المميزة التي أضحى المغرب و ملك المغرب يحضيان بها بالقارة الإفريقية. و تحديداً عند 36 دولة ،و من أصل 52 دولة المكونة للإتحاد الإفريقي . هذه المكانة التي زعزعت جبروتهم و فكرهم و حنينهم الإستعماري .الرامي إلى نهب خيرات عدد من الدول الإفريقية .و التي يزخر باطن ترابها بمعادن نفسية مثل البترول ،و الكوبالت و الليثيوم و الأورانيوم . و أخرى باهضة الثمن، و ضرورية في الصناعات الحديثة .و خصوصاً المفاعلات النووية لفرنسا و المانيا. سواء داخل بلدانهم. أو تلك التي أنشأوها، و يسيرونها بعدد من الدول
.إشارتان واضحتان تؤكدان هذا الطرح .
أولها، ما تستنزفه فرنسا من قدرات و إمكانيات، بصحراء مالي .حيث يتواجد أكثر من فيلق عسكري فرنسي.و الذي يتخذ من جنوب الجزائر قاعدة وقائية بمساندة من الجيش الجزائري .مجهودات فرنسا يضع لها كغطاء !محاربة الارهاب! و بالله عليكم اي ارهاب يستقر بالخلاء ؟
كما يصح التساؤل حول من يقف وراء قتل المغاربة بتلك المنطقة؟ التي لها سيطرة لفرنسا و بمساعدة جيش التبون.
ثانيها : الأزمة التي يعيشها قطاع السيارات بفرنسا و الألمانيا .هذا القطاع الذي أضحى يعتمد في صناعته على لوحات الكترونبة للمحركات من الجيل الجديد .تلك اللوحات التي ترتكز على معدن الليثيوم .الباهض الثمن .و الذي اضحى نادرا بالسوق. نظراً للحروب التي تعيق استخراجه من ثراب بعض الدول كأفغانستان ،و مالي .ناهيك عن معادن أخرى كالاورانيوم .التي تتواجد بمالي و الگونغو الديموقراطبة و دول أخرى .
في النهاية يجب النصح .بمراجعة تفكير الشخص الأوروبي إتجاه الإفريقي .قبل فواة الأوان .لأن الإفريقي صار يؤسس لنهضة في كل المجالات .و غدا قد يستغني على الاوروبي.الذي لا ثورة له و كل تكنولوجياته تعتمد على الثروات الإفريقية . كما أن الإفريقي لازال متعوداً على حياة الشقاء. و أكل النبات . و النوم في العراء .بخلاف الشخص الأوروبي الذي لا يتخلى عن المكيف و السخان .و الأكل ببيته أضحى مرهوناً بتطبيق توصيل المأكولات delivery .
بقلم :عبد الرحيم أتريجم الوزاني