سارة سوجار تكتب “يجب أن نفرق بين الشعب الجزائري و النظام الجزائري”
إلى حد قريب ، كنا كنشجعو الجزائر بحالا كنشجعو المغرب, و كنتفرجو فالماتشات ديالو بحالا كنتبعو بلادنا، و إلى عهد قريب كانو الكثير من جيراننا و أقاربنا كيدافعو على منتخب الجزائر بشراسة و مكيبغيوه يخسر إلا مني كيكون لاعب ضد المغرب ….فجأة أو بشكل موجه و مقصود أصبح الكل يتشفى في خسارته، الأمر ماوقفش غير فالكرة أو لا عند فقط غير تشجيع كروي لا بل تعداه إلى ربطه بالحرب من أجل الوحدة الوطنية و شرف البلاد و الخيانة ….
الشعب الجزائري شعب صديق و جار و شقيق بمعنى الكلمة ، نتقاسم معه الكثير، بل بعض المناطق المغربية و الجزائرية تتشابه و كانها واحدة “ثقافة و عادات و تقاليد…”
المدينة غير المغربية الوحيدة التي أحسست فيها أني لست غريبة ليس قولا فقط، هي عندما زرت وهران، كنت و كانني في الدار البيضاء ، حتى أصدقائي و صديقاتي من الجزائر احسهم مغاربة و لا افرق بينهم .هن و بين من هم.هن هنا ……
يجب أن نفرق جيدا بين النظام الجزائري العسكري و حربه على المغرب و على حدود المغرب بدناءته و غبائه و تجبره على شعبه و بين الشعب الجزائري الصديق و المقاوم .
شجع المنتخب اللي بغيتي ، غير ماتحاولش تربط مابين الوطن و الوطنية و ماتش د الكرة …و شجع اللي بغيتي و لكن ماتحاولش تصنع لينا حرب باردة بين شعبين مايجمعهما اكثر مايفرقهما على أرضية ملعب …
و هاد اللعبة اللي تفرضات على المنتخبات ديالنا و على الجمهور ديالهم تمارس من الطرفين و لو كانت أكثر من النظام الجزائري …..
لذلك كنت اشجع المنتخب الجزائري و مازلت سأشجعه و لا علاقة لذلك لا بالصحراء لا بالرهانات الإقليمية ولا بالدفاع عن شرف البلاد( حتى دبلوماسية الرياضة و كرة القدم مكتجيش بهدشي كتجي بفريق مقاتل ، محترف، بنية تحتية للرياضة حقيقية …..)
ملحوظة خارج السياق:
هناك من يدافع عن الحراك و الاعتقال السياسي و قمع الاحتجاجات في الجزائر اكثر مما يدافع عنها هنا، لا بل اكثر من ذلك يسمي هذه الافعال سلطوية في الجزائر و مؤامرة أجنبية في المغرب .
الوطنية دفاع عن شرف ارض و عن كرامة إنسان …
ندافع عن وطننا و كرامته و شرفه بعيدا عن البروباغندا الفارغة و بعيدا عن تشويه الحقيقة و الحقائق.
سارة_سوجار#