التوقيع على مذكرة تفاهم خاصة بالتعاون في مجال البحث العلمي والتكنولوجي بين المغرب و البرتغال
1٬490
1
0
ترأس رئيس الحكومة المغربية، السيد عزيز أخنوش، ونظيره البرتغالي، السيد أنطونيو لويس سانتوس داكوستا، يوم الجمعة 12 ماي 2023 بلشبونة، الاجتماع رفيع المستوى الرابع عشر بين المملكة المغربية والبرتغال.
وقد تم، خلال هذا الاجتماع، التوقيع على مذكرة تفاهم خاصة بالتعاون في مجال البحث العلمي والتكنولوجي بين وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، السيد عبد اللطيف ميراوي، ووزيرة العلوم والتكنولوجيا والتعليم العالي بالبرتغال، السيدة فورتوناتا إلفيرا، تهدف إلى تعزيز الشراكة في البحث العلمي حول مواضيع ذات اهتمام مشترك مثل تثمين التراث التاريخي والأثري، تغير المناخ، الفلاحة، العلوم البحرية.
كما شكلت حركية الباحثين وطلبة الدكتوراه الجيل الجديد، من خلال الإشراف المشترك، جزءًا من محاور مذكرة التفاهم هذه، وذلك تماشيا مع أهداف البرنامج التنفيذي للاتفاق الثقافي والعلمي للفترة 2023-2025 الذي تم التوقيع عليه من طرف رئيسي الحكومتين خلال هذا الاجتماع.
وتجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين المملكة المغربية والبرتغال في مجال التعليم العالي والبحث شهدت تطورا ملحوظا منذ إبرام اتفاق التعاون الثقافي والعلمي بين البلدين سنة 1978، مما فتح المجال للتوقيع على عدد من البرامج التنفيذية بين الحكومتين والاتفاقيات بين جامعات البلدين.
وقد أسفرت هذه الشراكة بشكل خاص عن تعاون علمي من خلال البرنامج الثنائي الذي أطلقه المركز الوطني للبحث العلمي والتقني (CNRST) ومؤسسة العلوم والتكنولوجيا بالبرتغال (FCT) من 1999 إلى 2018، والذي موّل 186 مشروعًا بحثيًا بين الجامعات المغربية ونظيراتها البرتغالية. كما شملت هذه الشراكة أيضًا المشاركة المشتركة في Horizon Europe وPRIMA التي دعّمت شبكات تضم باحثين من كلا البلدين في إطار 32 مشروعًا خلال الفترة من 2018 إلى 2022.
وفيما يتعلق بالحركية، يشكل ب رنامجERASMUS + آلية دعم مهمة بين البلدين، مما يضع البرتغال كثالث شريك للمغرب في هذا السياق، حيث تم، بين عامي 2015 و2019، تسجيل 256 حركية واردة وصادرة للطلبة والباحثين والأطر الإدارية بين البلدين.
هذا، ويؤكد التوقيع على مذكرة التفاهم هذه خلال الاجتماع رفيع المستوى بين البلدين الاهتمام الفائق الذي يوليه كلا الطرفان للتعاون في المجالات الأكاديمية والعلمية، ويسلط الضوء على الفرص العديدة التي يمكن أن يتيحها ويجلبها هذا التعاون لبلدينا.