جامعة محمد الخامس تحتفي بخلية الدعم النفسي عند بعد
نظمت كلية علوم التربية التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط ، اليوم الجمعة 17 يونيو 2021 ،حفلا تكريميا لفائدة أعضاء خلية الدعم النفسي عن بعد، والتي أطلقتها الكلية مع بداية الحجر الصحي سنة 2020 تزامنا مع تفشي وباء كوفيد-19 من أجل المواكبة النفسية للطلبة وعموم المواطنين.
وتضم الخلية 25 أستاذا وأستاذة متخصصين في علم النفس، من جامعات محمد الخامس بالرباط، وسيدي محمد بن عبد الله بفاس، وبن طفيل بالقنيطرة، والحسن الأول بسطات، ومولاي إسماعيل بمكناس، فضلا عن مختصين من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية.
وفي هذا السياق، أكد محمد غاشي٫ رئيس جامعة محمد الخامس بالرباط، أن هذا التكريم هو لحظة إشادة بجميع الأساتذة والإداريين والخبراء والمهتمين بالجانب النفسي بصفة عامة، تقديرا لهم على جهودهم الحثيثة خلال مواجهة والتصدي لجائحة كوفيد-19.
وأشار إلى أن إنشاء خلية للدعم النفسي عن بعد خلال فترة الحجر الصحي إبان جائحة كورونا، مبادرة نوعية من جامعة محمد الخامس وكلية علوم التربية تجسيدا لروح المواطنة وقيم التضامن والتعاون، وانفتاحا على المحيط المجتمعي لتقديم إجابات علمية على مختلف الحاجيات السيكولوجية للمغاربة.
وسجل غاشي أن خلية الدعم النفسي هاته، “تبقى تجربة مهمة ارتأينا تقاسمها مع باقي المؤسسات الجامعية الأخرى، وذلك من خلال الانخراط العلمي لكلية علوم التربية وأساتذتها لجعل القضايا الإنسانية والصعوبات النفسية كموضوعات للبحث العلمي، ما سيكون له بالغ الأثر في التوعية والتحسيس والتربية النفسية، تماشيا مع رهانات جامعة محمد الخامس في نشر ثقافة التحسيس والتآزر بين عموم المواطنين والمواطنات”.
من جانبه، أكد عبد اللطيف كداي عميد كلية علوم التربية بالرباط، على الدور الذي تضطلع به هذه الكلية في إشاعة روح الثقافة بين عموم المواطنين عبر إطلاق العديد من المبادرات الرامية إلى تجسير الروابط بين الجامعة والمجتمع.
وأضاف أنه تم إحداث هذه الخلية عن بعد لتخفيف وطأة كوفيد-19 من الناحية النفسية عبر مصاحبة ومواكبة وتتبع عموم المواطنين والطلبة، مبرزا أن خلية الدعم النفسي هاته ساهمت بشكل كبير، عبر فريق من الاخصائيين وأساتذة علم النفس المتطوعين والمنتمين إلى عدد من المؤسسات الجامعية ومراكز العلاج النفسي في مواكبة هذه الأزمة الصحية والإنصات للمواطنين الذين واجهوا ظروفا نفسية صعبة.
أما حمزة شنبو، أستاذ علم النفس الإكلينيكي بكلية علوم التربية، ومنسق خلية الدعم النفسي عن بعد، فأكد أن الهدف من إنشاء هذه النواة النفسية تمثل في تقديم الدعم النفسي، لعموم المواطنين والطلبة، طيلة فترة الحجر الصحي وبعده، من الساعة التاسعة صباحا إلى منتصف الليل، وطيلة أيام الأسبوع، مبرزا انه تم لهذه الغاية تخصيص أرقام هاتفية خاصة لإرسال رسائل نصية أو مسموعة إضافة إلى التواصل التفاعلي عبر الوسائط الاجتماعية.
وأشار إلى أنه تم في سياق عمل الخلية تقديم ندوات ومحاضرات ليلية خلال فترة الحجر الصحي تناولت مواضيع صحية ونفسية وتربوية.
يشار إلى أن أساتذة وأخصائيين في علم النفس سهروا على تقديم الدعم النفسي والمرافقة خلال فترة الحجر الصحي من خلال تقديم نصائح وتوجيهات وإرشادات حول السلوك الصحي السليم للأسر والعائلات والأطفال والشباب وكبار السن والأشخاص في وضعية إعاقة، والتدخل عن طريق الإنصات والدعم النفسي للحالات التي تعاني ذعرا وقلقا، وتقديم دروس حول الصحة النفسية وتوفير دلائل وملصقات وفيديوهات علمية.
وحرص أعضاء الخلية على تقوية المناعة النفسية العصبية للمواطنين والطلبة وتحريرهم من الخوف والتوتر المزمن من فيروس كورونا، وإمدادهم بوسائل مواجهة الضغط النفسي بسبب طول فترة الحجر الصحي.
كما جرى على هامش هذا الحفل تكريم مجموعة من الإعلاميين من منابر مختلفة تقديرا لهم على مواكبتهم أشغال الخلية منذ انطلاقتها، وتقريب أهدافها ومزاياها من الطلبة ومختلف المهتمين.
المصدر :MAP